بداية ,قيل عندنا "عمرو المثل ما ضر ممثول",وقالت العرب :كالكلب في حفظه للود، وكالتيس في مقارعة الخطوب...
على هذا المنوال الذي خطّه أجدادنا,
أجلس متسمرا أمام التلفزيون،في زحمة الأحداث المتلاحقة في لبنان ،وأبتعد في تفكيري عن كل التحاليل السياسية...وهكذا باللا شعور يعمل" قفا مخي" وبموضوعية شديدة ،مقارنات بين سلوك الحيوانات (وربما على طريقة الحكيم بيدبا)ورموز الأحزاب والشخصيات اللبنانية وأقولها صادقا تتطابق هكذا معي باللا شعور ولكن يبدو أن السبب المستتر هو سياسي بالنهاية وليس تطابق الأشكال ،فأتساءل وباللا شعور أيضا كيف يمكن لعاقل أن لا يلاحظ التشابه المذهل بين الياس عطاالله والبزاقة مثلا.يعني على سبيل المثال لا الحصر؟؟ فقررت أن أصدر جدولا شبيها بجدول "غينيس"ولكنه مختصرا جدا لقلة الحيوانات وكثرة الرموز :
فأبدأ بالعظيم أبن عرس قائد فيالق القوات اللبنانية وأظنكم جميعا تعرفون أبوه المفترض الماريشال عرس فالشبه الشكلي"وليس السياسي"واضح بينهما.وعلى سيرة عرس وزملائه العرسان أطلقوا ثوابت تشبه ثوابت أطلقها سابقا بخصوص جيش بغل الجنوبي بعيد شروده إلى إسرائيل الشقيقة.
ولكن المفاجأة هذه المره التفاف كل الغابة حول هذه الثوابت من البزاقة إلى الأسد الهصور ولكن بأولويات سياسية لست بصددها.
أماالقنفذجنبلاط فلا يمكن لأحد تجنب أشواكه إلا من المنطقة الخالية وهي بطنه،وفهمكم كاف.
أنتقل إلى أبو بريص سارح في زوايا الجدران,ومن المفارقات التي وهبها له ربه أن كل أتباعه مثله هذا يطول وذاك يقصر والكل يحزّق في الزوايا إلا ثلاثة فالجربوع الأول بطل الدم والأسلحة تجرأ ونزل إلى المرحاض ليحزق من هناك،أما الثاني أرنب القصر الحكومي وبحكم عمله بنى جحرا في زوايا هذا القصر وعمل مجزرة(من جزر).والثالث الرصين ضب المستقبل فهو يعمل بقدر ما يقبض فوالله يتوقف عن الإعلام ولو بمنتصف التصريح إذا انتهى مفعول آخر دفعة.
أما باقي 14 شباط فوالله لم يستطع "قفا مخّي "أن يراهم سوى جنادب تتقافز هنا وهناك,باحثة عن شيء تقتات به حينا..وهاربة من توهم أن هناك من يتربص بها.. وهذا الخليط العجيب لايحصل إلا في 14 شباط بعد يوم ماطر مصحوب بعاصفة رعدية أفلتتهم من جحورهم وإن كانوا سيرتدّون إليها بعد حين .